التخرج

                                                         

                                  هذه كلمة إهداء لخريجين هذه السنة

                     عملت على ترتيبها وتنسيقها و أتمنى أن تنال إعجابكم

                                              بسم الله الرحمن الرحيم

في لحظة وداع ..تعلن الشمس الرحيل .. تلملم بقايا أشعتها ..مؤذنة بانصرام آخر لقاء لنا..
سكتت كل الهمسات ..باحت بالسر النبضات فماذا نقول لكم في يوم تتجمد فيه الحروف وتتخثر ؟! تأبى أن تتحرك وعندما نحاول أن ننتزعها تأتي باهتة باردة تتوارى خجلا من عجزها..
نحن اليوم لا نريد أن نكثر من حكايات الأمس ..اليوم فقط نريد أن تتحدثوا ونتحدث تاركين وراءنا سطرا من الوفاء وإكليل من الورود الحمراء..
سوف نرحل عن بعضنا فعزائنا في عربات الماضي الجميل تلك النزهة القصيرة التي قضيناها نحن وانتم في رحاب المدرسة .. رغم سرعتها إلا انه ما كان سريعا يظل دوما و آبدا  جزء من "خارطة الزمن" فنريد أن نهمس في قلوبكم الوفية أن تحفظوا الود الجميل الذي كان بيننا..

فحين يدنو الوداع والفراق تموت لغة الكلام أو ربما تسافر..
حينها تغرق الضحكات والبسمات في سيل من العبرات...
وألان وبعد أن ارتويتم من ماء العلم العذب تدفقت الأماني بداخليكم لتكملوا مسيرتكن التعليمية لتبلغوا أعلى الدرجات فتكونن عناصر فعالة في امتنا..
حينها نتبسم قليلا ..نستبشر بهذه الأمنيات ..
فبها ترفعن شان امتنا الإسلامية .. تعزون بلادنا الكريمة ..التي لطالما حلمنا أن نقدم لها الكثير..

لا أعلم إلى متى سأظل أكتب و أعبر عما يجول في خاطري بالورق و القلم ؟! فهذا هو القدر , فلا أحد يستطيع أن يتمادى على القدر

حينما يعجز القلم عن الكتابة .. وتحتار الحروف في المعاني ..
فإن في القلب (إحساس) عظيم وشعور كبير.. كيف لا !!
وانتن من رسم واحة وارفة في نياط القلب ..
ترتادها طيور الشوق .. وتفوح منها زهور المحبة .. وشلالات العطاء .

أيام مضت سريعة .. كأنها لحظات لما لها من لذة يذوب لها الفؤاد شوقا لتعود ..

أيام مضت بذكراها .. وحلاوة معناها ..وكنز دقائقها

ذكريات الأمس ما عذبها .............. ليتها ظلت كما كنت أراها

نبضات قلبي .. وان فرقتنا الأيام وتباعدت الأجساد ..
فإن الصدر قلب ينبض بكن .. ويحيا بذكركن ..
ويسترجع لحظات عُذاب .. ولقاءات الأحباب ..
وبسمات صادقة ..
ونفوس محلقة في سماء الخُلق .. وافق التآخي .

انتن للصداقة عنوان
يا من معكم أرواحنا تسموا .. و أخلاقنا تعلوا ..
وحياتنا سعادة.. و أوقاتنا عبادة
لله دركم من صحبة نحبكم ..

لن أقول وداعاً .. بل ستبقى الذكرى ..
أمل بلقاء ووعد بدعاء لا ينضب ..
وحب يتجدد ..
فانتن نبضات القلب ..

تلاطمت أمواج البحر أمامي..وركب للفكر سفينة ..عازمة في رحيلها إلى عالم الألم....
طيف يكمن في مخيلتي..ويتربع في أعماق قلبي...
فرغم بعد المسافات بين النهار والليل وبين البُعد واللقاء..
فستبقى المحبة رغم طول المسافة......فأتمنى ألا تنسيك الأيام قلباَ اصدق من الوفاء..ورسم كل الدروب إليكن وحدكن..فما أجمل أن نكون أقوى من النسيان..ونبقى نتذكر بعضنا..
فما أروع أن يتذكر الإنسان أحبابه بعد أن يفرقهم زمن قاسي...
فمن خيوط القمر نسجت أحرف رسالتي...امتزجت أحرف الألم مع الشوق واللهفة....فغلفتها بورود حب من روض مشاعر بستاني...

اخيرااااا..إن كان لي من الذكرى نصيب فلن أمحوكن من قلبي 

 وعقلي...ودعي الأيام تفعل ما تشاء.. 

أتمنى أنها قد نالت أعجابكم  

والله يوفقكم جميعا بأختباراتكم

انيو